بعنصر واحد فقط استطاع تصميم أكثر من 40 فستانا مختلفا يناسب كل الأذواق والأعمار، ربما لأن هذا المكون ليس عاديا، فهو جزء من ثقافة لها مئات بل آلاف السنين، وعلى جهاز الحاسب قرر المصمم محمد نور أن يستلهم من الحرب الدائرة في قطاع غزة تصاميم مختلفة بالشال الفلسطيني، بلونيه الأبيض والأسود، وما يشير إليه من دلالات في قلوب المصريين قبل الفلسطينيين، وأخذ بخبرة كبيرة تعود لعام 2016، ودراسة فنون تطبيقيه تخرج منها عام 1997، ينسق أشكال الفساتين مع بعضها البعض، لينتج عنها باقة من التصاميم أثارت فضول وإعجاب الناس.
بمكون واحد استخدام المصمم المصري محمد نور، تقنية الذكاء الاصطناعي لتنفيذ تصاميم لفساتين سوارية مستوحاة من فكرة الشال الفلسطيني، فمواقف الحرب التي لا تنتهي والظلم الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، من ضرب المرافق، التهجير وآلاف يموتون كل يوم، أثاروا مشاعر «نور» وجعلوه يتجه لتصميم مجموعته الجديدة «حرة» بحسب تصريحات لـ«هن»، يروي نور كواليس تصميم المجموعة التي ارتبطت بليلة رأس السنة، كما وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوها فيما بينهم، لتصل إلى صناع محتوى عالميين مثل هدى قطان صاحبة البراند الشهير «هدى بيوتي».
ولم تكن تصاميم حرة لتخرج للنور حاليا، لكن القدر والأحداث الجارية جعلت التصميم ينفذ بين ليلة وضحاها، يقول «نور»: «الحقيقة أنا كنت عامل حاجة تانية لرأس السنة بس شفت خبر عن غزة خلاني انزل الكوليكشن ده دلوقتي يمكن حد فيهم يفرح بسببي»، وبعد نشر التصاميم وجدت رواجا واسعا بين الناس، الجميع يتساءلون عن صاحب الفساتين المستوحاة من التراث الفلسطيني لدعم غزة، ويبحثون عن متجرة متسائلين عن الوقت الذي تتاح لهم الفرصة لشراء تلك الفساتين المميزة على أرض الواقع: «طبعا الكوليكشن بيتنفذ دلوقتي وإن شاء الله جزء كبير منه هيكون جاهز خلال أسبوعين، وهيبقي في عرض أزياء ليه في شهر فبراير».